تابعنا على ...                  
الحياة والدراسة في ألمانيا
قبولك الجامعي في ألمانيا في متناول يدك

التجربة رقم 3   |   كل التجارب


اضف تجربتك في..

ملاحظة:
لكي يتم نشر تجربتك لا بد أن تكون باللغة العربية, وتذكر كلما كانت الكتابة أقرب للفصحى كما كان شريحة المستفيدين منها أوسع.

في أي عام كانت تجربتك؟


تجربتك كانت في..

في أية مدينة كانت تجربتك؟


اختر باباً مناسباً لتجربتك مما يلي



اكتب عنواناً معبراً عن تجربتك




إضافة التجربة  +
3

تجربتي الصعبة في الحصول على مقعد في كلية الطب البشري في جامعة Dresden

29.05.2016  |  السنة التحضيرية Studienkolleg  |  المشاهدات    5766
السنة : 2015
المكان : داخل ألمانيا
المدينة : Dresden
لعل تجربتي لا تشابه أي تجربة قد مرت أو ذكرت هنا، ولكن عسى ولعل أن تفيد أحداً يوماً ما .

نقاط سأذكرها في البداية :
-شهادتي الثانوية 2009 -2010 ( البكالوريا / الابيتور ) صادرة من قطر بمعدل 97.5% أي مما يعادل بالألماني 1.1
- درست سنتين في الفترة بين 2010 -2012 في كلية الطب البشري في جامعة حلب.
- قمت بتدريب مهني ( Praktikum ) لمدة 10 أشهر في مؤسسة حمد الطبية في قطر.
- بتاريخ 1.7.2014 وصلت إلى مدينة فرانكفورت بفيزا دراسية حصلت عليها من قبل السفارة الألمانية في قطر، وبدأت في أول مستوى في اللغة الألمانية A1.1 بعد أسبوع لي من دخولي لألمانيا ( أي 7.7.2014) إلا أنه وبسبب سوء جودة التعليم في المدرسة ونصب وجشع مديرها للمال، تركت المدرسة وانشغلت في ترتيب أموري التي يجب على أي شخص أن يقوم بها فور دخوله ألمانيا.

في الشهر الثامن سجلت في مدرسة لغة أخرى وهي مدرسة Zentrum für deutsche Sprache und Kultur في فرانكفورت، وهي من أقدم وأقوى المدارس لتعليم اللغة الألمانية.
اشترطوا علي في البداية بتقديم امتحان تحديد مستوى قبل تسجيلي، جهزت نفسي قليلاً وبدأت الامتحان وكلي ثقة على أن مستواي سيكون هو A1.1، إلا أنني صدمت عندما أخبرت بأن مستواي هو A2.1 !

كان الأمر بالفعل تحدياً صعباً لي، فغيري في الفصل يستطيع تكوين الجمل، بل بدأ بتعلم الجمل المعترضة ( Nebensatz )، وأنا أقصى ما يمكنني أن أفعله هو أن أعرف عن نفسي بجمل ركيكة وذكر الحروف والأرقام الألمانية وبعض الكلمات مع أدوات تعريفها. بالفعل كان الأمر صعبا، وواجهت الكثير من الانتقادات من مدرسيّ على أنني دون المستوى اللغوي A2.1 وأنه يجب علي أن ابدأ من الصفر. إلا أنني لم أهتم وعزمت على تعلم ما فاتني بنفسي. كنت قد خسرت بضع سنين من عمري ولا أستيطع أن أتاخر أكثر من ذلك!
أنهيت المستوى A2.1 لأسجل بعدها بدورتين مكثفتين A2.2 و B1.1، مما سبب لي فعلا الكثير من الإرهاق والضغط ( أنصح الجميع؛ إن لم تكن واثقا من نفسك ولديك الوقت الكافي فاعط اللغة حقها وامش بها على مهل )، بجانب الإرهاق المضاعف زادت انتقادات مدرسيّ على حركتي هذه ووصفت بالمجنون. أذكر أن أحدهما قد قال لي بأنني سأفشل، وإن لم أتوقف عن جنوني هذا فإن نهايتي ستكون في تنظيف الحمامات للألمان. لعل كلماته كانت قاسية وتحمل في طياتها نوعا من الإهانة، إلا أنني غضتت عنها في سبيل تحقيق هدفي.

في نهاية شهر يناير 2015 كنت قد أنهيت مستوى C1.1، إلا أن الجميع من مدرسين وطلبة بمن فيهم المدرس الذي أهانني كان يشهد لي على أنني بمستوى أعلى من C1، وإن معجزة قد ساهمت في تحقيق المستوى الذي أنا فيه. هي ليست معجزة، بل هو فضل من الله علي فالحمد الله. :)
في شهر فبراير سجلت للدورة التحضيرية للامتحان الـ TestDaf ( مدة الدورة شهر ) بتزكية من عدة مدرسين لي ( شرط التسجيل للدورة التحضيرية لـ TestDaf في المدرسة كان هو إكمال مستوى C1 ) وفي نهاية شهر أبريل قدمت امتحان الـ TestDaf وحصلت على النتيجة في الشهر السادس، وكانت النتيجة المطلوبة للدراسة في الجامعات الألمانية. لابدأ بعدها بمرحلة مراسلة الجامعات الألمانية بنية دراسة الطب البشري.

بعد الإستفسار من الـ Uni-Assist، Anabin ومن الجامعات الألمانية، قيل لي أنه يحق لي التقديم على الفصل الأولى للطب مباشرة من دون التقديم على السنة التحضيرية. وأن الإجراءات ستكون روتينية حيث أن المطلوب هو فقط إثبات نجاح في سنة دراسية جامعية في الطب البشري.
تفاءلت خيراً وقدمت لـ 30 جامعة تدرس الطب، وكلي يقين على أنني سأحصل على 30 قبولاً لاحتار بعدها في أي جامعة سأدرس. لأكون صادقاً معكم؛ كم كانت أحلامي وردية :)
وصلني بعد فترة رد من الـ Uni-Assist على أنه أرسل طلباتي للجامعات وأن علامتي لديهم هي 1.9
استغربت من الأمر، وعندما استفسرت، كان الرد مخالفا لما ذكروه لي سابقا، حيث أنهم قاموا بجمع معدل الأبيتور مع معدل السنة الجامعية الأولى وتحول المعدل من 1.1 إلى 1.9.
لتبدأ بعدها الجامعات بالردود، أول رفض بل ثان بل ثالث، بل وصل إلى عشرة رفوض خلال مدة 3 – 4 أيام! كان الأمر كالصاعقة علي وأنا أرى هدفي يبعتد عني!

بدأت بالبحث عن حل بديل! سجلت لامتحان الـ Test-As في أكتوبر وبدأت بمراسلة المستشفيات لعمل تدريب مهني لديهم في الفترة الحالية. بالإضافة إلى تقديم طلب الدراسة في أحد تخصصات الـ zulassungsfrei.

بعدما وصلني الرفض رقم 22 بأيام، وصلتني رسالة على ايميلي من جامعة درسدن بدعوة لمقابلة شخصية ( وهي المرحلة الأخيرة من مراحل اختيار الطلبة لديهم ).
هنا أشكر بشكل شخصي أخي Fares Hussen وبعض الأصدقاء لي الذين قدموا المقابلة سابقا، فلولا بوسته الفوضوي وشرحه لمجريات المقابلة في الجامعة بحكم أنه أحد طلابها، لما كان لدي أدنى فكرة عن محتوى المقابلة ولما استطعت من اجتيازها. كل الشكر لك :)
كانت مقابلتي في الساعة الرابعة ونصف عصراً من يوم 1.9.2015. كنت الطالب الأخير من المتقدمين الذين قدموا المقابلة في كلية الطب البشري.

المقابلة تنقسم إلى قسمين : جانب شخصي- جانب علمي
الجانب الشخصي : أسئلة عن سبب اخيار الطب البشري والجامعة والمدينة.
الجانب العلمي : أسئلة عامة من الثانوية في الكيمياء والأحياء والفيزياء. هنا واجهت صعوبة في تذكر المعلومات العلمية، في حين لم أواجه أي مشاكل لغوية في الشرح والوصف :)

في اليوم التالي 2.9.2015 في الساعة 2 ظهراً، وصلني بريد إلكتروني من الجامعة ذكر فيه بأنه تم قبولي في كلية الطب البشري في جامعة درسدن.
والحمد الله، اليوم أكملت أوراق تسجيلي في الكلية، ولم أستطع أن أصدق عندما باركت لي الموظفة بأنني أصبحت طالباً لديهم وأن شهراً واحداً يفصلني عتبة الطب البشري من جديد!
نصيحتي للجميع: ضع هدفاً لك، ولا تهتم بما يقوله الآخرين. كن حريصاً على فهم المعلومات الغامضة التي تذكرها دائما الهيئات الألمانية سواءا الدراسية أو غيرها، واحرص على أن يكون لديك دائماً خطة بديلة ( خطة – ب ). الأهم من هذا كله، ضع ثقتك بيد رب العالمين وتوكل عليه بعد أن فعلت كل ما عليك.
اللهم ارزق الجميع بما أحب
و لا تواخذونا - طولنا الجريدة وهي قصيرة


تابعنا على ...                  
عن الموقع
من نحن؟
اتصل بنا
إتفاقية الإستخدام
سياسة النشر
Impressum
أقسام الموقع
اطبع سيرتك الذاتية
المبيت ليلة الإمتحان
كــنوز المعــلومات
الأسئلة القصيرة
في ألمانيا   |   إلى ألمانيا

أصدقاؤنا